جميع ألعاب سلسلة Battlefield مرتبة من الأدنى للأعلى – الجزء الأول

منذ إطلاق Battlefield 1942 في عام 2002 وحتى اليوم، حافظت سلسلة Battlefield على مكانة بارزة بين ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، ونجحت في التميز بفضل تركيزها على المعارك الضخمة الجماعية، والخرائط الواسعة، والفيزياء الواقعية التي تتيح تدمير البيئات والمباني

ألعاب السلسلة لم تكتفِ بتقديم تجارب متعددة اللاعبين فقط، بل شملت في بعض إصداراتها أطوارًا سردية تقدم لمحات من الحروب بوجهات نظر متنوعة. وهذا التنوع ساهم في ترسيخ مكانة السلسلة كمنافس دائم لسلسلة Call of Duty، سواء من حيث القاعدة الجماهيرية أو من حيث التأثير الثقافي

ورغم اختلاف جودة كل جزء من Battlefield على مدار السنوات، إلا أن جميع الإصدارات الرسمية للسلسلة حملت عناصر فريدة جعلت كل تجربة مميزة بطريقتها الخاصة. من حرب الخليج إلى الحروب المستقبلية ومن ساحات أوروبا إلى شوارع المدن المعاصرة، قدمت Battlefield تجارب متجددة تدور كلها حول فكرة السيطرة والتكتيك والعمل الجماعي

ملاحظة: هذه القائمة تقتصر فقط على الإصدارات الرسمية التي طورتها DICE أو فرق تابعة لشركة EA، ولا تشمل أي نسخ معدلة أو خرائط مصممة من قبل اللاعبين

Battlefield 2042
تجربة جديدة في السلسلة لم تُحقق النجاح

اعتمد الجزء الأحدث من سلسلة Battlefield نهجًا غير مسبوق بتقديم طور لعب جماعي فقط دون طور فردي للقصة وهو قرار أحدث انقسامًا بين اللاعبين لكنه لم يكن السبب الجوهري في ضعف استقبال اللعبة بل كانت المشكلة الحقيقية في الحالة التي طُرحت بها وقت الإطلاق حيث عانت من نقص كبير في المحتوى الأساسي إلى جانب مشاكل تقنية عديدة أثرت على التجربة منذ اليوم الأول

رغم محاولات اللعبة تقديم أفكار جديدة من خلال معارك ضخمة ونظام Portal الذي يدمج محتوى الإصدارات السابقة ضمن تجربة واحدة إلا أن التنفيذ لم يكن في المستوى المطلوب وظهر بوضوح أن اللعبة كانت تحتاج فترة تطوير أطول قبل طرحها للجمهور الأمر الذي دفع العديد من اللاعبين إلى العودة للإصدارات السابقة فورًا بعد التجربة الأولى

واحدة من أكثر القرارات المثيرة للجدل كانت التخلي عن نظام الفئات الكلاسيكي واستبداله بنظام الأبطال حيث يتمتع كل بطل بقدرات خاصة وإمكانية استخدام نفس الأسلحة التي يستخدمها الآخرون ما أدى إلى فقدان التوازن التكتيكي الذي عُرفت به Battlefield عبر تاريخها بالإضافة إلى رفع عدد اللاعبين في الخوادم من 64 إلى 128 لاعبًا وهو تغيير كان يبدو مثيرًا على الورق لكنه أضر بتوازن أسلوب اللعب وأثر على جودة المواجهات داخل الخريطة

مع مرور الوقت أطلقت الشركة المطورة سلسلة من التحديثات التي أعادت بعض عناصر النظام الكلاسيكي وأصلحت الكثير من المشكلات لكن الضرر الأولي كان كبيرًا وترك أثرًا واضحًا على مكانة اللعبة بين جمهور السلسلة المخلص

Battlefield Play4Free
نسخة مجانية تركز بالكامل على اللعب الجماعي

تُعد هذه اللعبة واحدة من الإصدارات التي لم تحظَ بالاهتمام الكافي ضمن سلسلة Battlefield وقدّمت نفسها كلعبة مجانية كما يتضح من عنوانها مستلهمة عناصرها الأساسية من Battlefield 2 وBad Company وساعية إلى استقطاب اللاعبين من خلال نموذج اللعب المجاني الذي يتضمن عناصر مدفوعة تمنح أفضلية واضحة لمن يقوم بشرائها

ورغم أن هذا النموذج لم يكن مفضلًا لدى غالبية اللاعبين خصوصًا مع وجود متجر داخل اللعبة يؤثر على توازن المنافسة إلا أن التجربة نفسها قدّمت محتوى مقبولًا نسبيًا في وقتها من حيث تنوع الخرائط ووجود عدد جيد من المركبات والأسلحة ما منحها بعض الجاذبية المؤقتة

التحدي الأكبر أمام هذه اللعبة كان إقناع جمهور السلسلة الأساسي بالتخلي عن الإصدارات الكاملة الأكثر تطورًا والتوجه نحو نسخة مبسطة أقل جودة من حيث الرسوم والصوت والتفاصيل التكتيكية وهذا ما جعلها أكثر جذبًا للمبتدئين في ألعاب التصويب الجماعي لكنها لم تكن قوية بما يكفي لتُحافظ على قاعدة جماهيرية كبيرة ما أدى إلى تراجعها التدريجي واختفائها بعد بضع سنوات فقط

Battlefield Heroes
اللعبة الوحيدة في السلسلة التي قدمت منظور الشخص الثالث

صدرت Battlefield Heroes كلعبة متصفح مجانية مخصصة لأجهزة الحاسوب وقدّمت تجربة جماعية خفيفة ومبسطة تبتعد بشكل كبير عن أسلوب السلسلة الكلاسيكي المعتمد على الواقعية والتكتيك العسكري حيث تم تصميم اللعبة لتناسب فئة عمرية أصغر وجمهورًا جديدًا من اللاعبين

تميّزت اللعبة باستخدام منظور الشخص الثالث بدلًا من المنظور الأول المعتاد في السلسلة وهو خيار لم تُكرّره EA في أي إصدار لاحق بعد إغلاق اللعبة نهائيًا في 14 يوليو 2015 وقد ساعد هذا التغيير في تقديم تجربة لعب مختلفة تركز على البساطة والمرح

أما من الناحية البصرية فاتبعت Battlefield Heroes أسلوبًا كرتونيًا مبالغًا فيه يبتعد عن الأجواء الجدية للحروب العالمية واستبدلها برسوم خفيفة وألوان زاهية تناسب الطابع الفكاهي الذي تبنّته اللعبة في حواراتها وتصميم شخصياتها

رغم محدودية أطوار اللعب وقلّة خيارات التخصيص بالمقارنة مع الإصدارات الرئيسية من السلسلة إلا أنها قدّمت بوابة دخول سهلة لعالم ألعاب التصويب أوجدت لها جمهورًا خاصًا ولو لفترة مؤقتة قبل أن تتوقف بشكل كامل

Battlefield Hardline
تغيير كامل من الحروب العسكرية إلى مواجهات بين الشرطة والمجرمين

تم تقديم Hardline كمحاولة لإضفاء طابع مختلف على سلسلة Battlefield من خلال الانتقال من ميادين الحروب إلى شوارع المدن لتقديم تجربة أكثر شخصية ودرامية تدور حول الصراع بين الشرطة والمجرمين ورغم الطموح في تقديم قصة قوية إلا أن اللعبة لم ترتقِ لتوقعات الجماهير والنقاد حيث اعتُبر السرد ضعيفًا وتطوير الشخصيات محدودًا ومفتقرًا للعمق

لكن رغم هذه الإخفاقات كانت هناك بعض الجوانب المبتكرة في أسلوب اللعب من أبرزها نظام التسلل الذي تميز بالدقة والإبداع واعتُبر من أفضل العناصر في التجربة كما استفادت اللعبة من محرك Frostbite 3 لتقديم بيئات قابلة للتدمير برسوم جيدة نسبيًا

تُعد Hardline آخر لعبة طوّرها استوديو Visceral Games قبل إغلاقه في عام 2017 وقد سعت لتجديد السلسلة بأساليب غير معتادة لكنها لم تتناسب مع هوية Battlefield التقليدية فالمعارك كانت تُجرى داخل مركبات مدنية بدلًا من الدبابات والطائرات والمروحيات المعتادة

أحد الأطوار البارزة كان طور Hotwire الذي طلب من اللاعبين قيادة مركبات معينة بسرعة والبقاء على قيد الحياة أثناء القيادة لجمع النقاط وهو طور غريب وخارج عن المألوف لم ينل إعجاب الجميع لكنه شكّل واحدة من المحاولات القليلة لتقديم شيء جديد في السلسلة

Battlefield 2: Modern Combat
أول لعبة في السلسلة تصدر على الأجهزة المنزلية وتدعم اللعب الجماعي

رغم أن Bad Company أصبحت لاحقًا عنوان Battlefield المفضل على الكونسول، فإن Modern Combat كانت أول تجربة حقيقية لجلب السلسلة إلى جمهور الأجهزة المنزلية جاءت كفرع مبسط من Battlefield 2 على الحاسوب وقدّمت أسلوب لعب أقرب لما يتوقعه لاعبو الكونسول في تلك الفترة التي اتسمت بقلة التجارب الجماعية عالية الجودة على تلك المنصات

ظهرت اللعبة في البداية على PlayStation 2 وXbox واقتصرت على طور قصة لم يكن عميقًا لكنه مثّل خطوة أولى جريئة لتوسيع قاعدة اللاعبين وفي وقت لاحق صدرت نسخة محسنة على Xbox 360 أضافت طورًا جماعيًا يدعم حتى 24 لاعبًا وهي ميزة نادرة نسبيًا في ألعاب الكونسول آنذاك

رغم أن اللعبة لا تُقارن اليوم بجودة الإصدارات اللاحقة إلا أن Modern Combat لعبت دورًا مهمًا في تاريخ السلسلة من خلال كسر حصرية Battlefield على الحاسوب وإثبات إمكانية نجاحها على المنصات المنزلية كانت تجربة انتقالية مهمة مهدت الطريق لنجاحات قادمة

Back To Top