6 ألعاب رائعة لكن صعبة

عادةً ما تميل الألعاب الحديثة إلى تقديم تجربة يمكن لأي لاعب فهمها بسرعة، سواء من خلال تحكم سلس أو صعوبة متدرجة. لكن بعض العناوين تخرج عن هذا المألوف، وتفرض تحديات مقصودة تجعل من اجتيازها إنجازًا في حد ذاته.

هناك ألعاب تشعرك وكأنها مصممة لإحباطك، وقلة منها تأخذ هذا المبدأ لأقصى حد، وتضع أمامك سلسلة من العوائق الحادة، والمواجهات غير العادلة، وآليات اللعب التي لا ترحم. لمن يبحث عن اختبار حقيقي للمهارة والصبر، فهذه القائمة تقدم أمثلة صارخة على هذا النوع من التجارب.

BELOW
أجواء قاتمة وصعوبة غير متسامحة

تمنح BELOW اللاعبين مغامرة تنغمس في عالم بصري خلاب ومظلم، لكن خلف هذا الجمال تكمن صعوبة لا هوادة فيها. الخسارة أمر معتاد، وأي خطوة خاطئة قد تعني بداية من جديد. اللعبة لا تتيح الكثير من التيسير، حتى في إعداداتها الافتراضية.

ورغم أن أسلوب القتال الأساسي يبدو بسيطًا في ظاهره، إلا أن عناصر البقاء وإدارة الموارد تضيف مستوى إضافيًا من الضغط. لا تسعى اللعبة لتقديم تجربة عادلة للجميع، لكنها تنجح في جذب من يحبون الانغماس في أجواء متقنة وتحديات قاسية.

Rain World
عالم لا يهتم لبقائك

في Rain World، أنت مجرد كائن صغير في بيئة ضخمة وعدائية. اللعبة تمزج بين عناصر المنصات والبقاء ضمن نظام بيئي يعامل اللاعب كعنصر غير مرغوب فيه.
التحكم فيها مرن ويسهل إتقانه، لكن لا تنخدع ببدايتها، فالصعوبة تظهر سريعًا، ومعها تظهر قسوة العالم الذي لا يرحم الأخطاء. ومع ذلك، فإن تصميم العالم المفتوح وآلياته المتشابكة يقدمان تجربة فريدة وجديرة بالاكتشاف.

Noita
سحر فوضوي وموت مفاجئ

Noita تدفع بأسلوب roguelike إلى مستوى جديد، حيث يتم بناء العالم بالكامل من بكسلات تفاعلية، يمكن أن تشتعل أو تنهار أو تنفجر نتيجة أفعالك أو حتى بدون تدخلك.
تمنحك اللعبة أدوات مذهلة، لكن في الوقت ذاته، كل شيء تقريبًا قد يتحول إلى كارثة. تموت كثيرًا، تموت فجأة، لكن الحرية في التجريب والابتكار تعوّض هذا الجانب، وتجعل التجربة مدهشة رغم قسوتها.

Spelunky 2
تجربة مليئة بالمخاطر منذ لحظتها الأولى

Spelunky 2 لا تضيّع وقتها معك. من اللحظة الأولى، تجد نفسك في مواجهة فخاخ خفية، أعداء قساة، ومخاطر بيئية لا تنتهي. ورغم أن الضوابط بديهية ودورة اللعب مألوفة، إلا أن كل محاولة تشبه مغامرة جديدة قد تنتهي في ثوانٍ.
اللعب الجماعي يزيد من الفوضى، لكنه يجعل الفشل أكثر إمتاعًا. ومع الوقت، تفتح اختصارات تساعد على التقدم، لكنها لا تزيل الطابع العقابي للتجربة.

Sifu
كل هزيمة تترك أثرًا دائمًا

في Sifu، الموت لا يعيدك إلى نقطة الحفظ، بل يزيد عمرك، ما يجعل كل خسارة ذات أثر ملموس على تطور شخصيتك. القتال فيها سلس ومبني على إتقان التوقيت والهجمات، لكن الصعوبة تتصاعد مع كل محاولة فاشلة.
الفكرة هنا ليست فقط في تجاوز المراحل، بل في تعلم النمط الصحيح والبقاء حيًا لأطول فترة ممكنة، رغم إصرار اللعبة على معاقبتك عند كل زلة.

Darkest Dungeon
رعب نفسي وبدني بتفاصيل دقيقة

Darkest Dungeon تأخذ مفهوم التحدي إلى منطقة نفسية مرهقة. بجانب القتال الاستراتيجي العنيف، تضيف اللعبة أنظمة مثل الضغط العصبي، الاضطرابات النفسية، والأمراض، مما يجعل كل رحلة داخل الـdungeon مغامرة غير مضمونة العواقب.
الأسوأ أن هذه العوامل تتراكم، ومعها ينهار الفريق بسرعة. ومع ذلك، فإن النجاة في هذه الظروف القاسية تمنح شعورًا بالإنجاز لا تقدمه كثير من الألعاب.

Back To Top