يعتبر الكثيرون جهاز PS3 بمثابة المفاجأة غير المتوقعة في سلسلة أجهزة PlayStation، فقد بدأ مسيرته بمستوى متواضع، لكنه مع مرور الوقت نجح في بناء مكتبة غنية بالألعاب المتميزة. ونتيجة لذلك، برزت مجموعة من العناوين التي لم تحظ بالانتشار أو التقدير الكافي من اللاعبين، رغم ما قدمته من جودة عالية، ما يجعلها اليوم من أبرز المرشحين للحصول على نسخ جديدة أو أجزاء تكميلية تستعيد قيمتها الحقيقية.
Enslaved: Odyssey to the West
في عام 2010، أطلقت Ninja Theory واحدة من أبرز تجاربها التي مزجت بين السرد القصصي العميق وتقديم بصري مميز مستوحى من أسطورة صينية شهيرة. ورغم أن الكثيرين اعتبروها من أفضل إنتاجات الاستوديو، إلا أن الأداء التجاري للعبة لم يرقَ إلى مستوى التوقعات. لم تنجح في جذب جمهور واسع عند صدورها، وربما كان توقيت الإصدار أو عوامل تسويقية سببًا في ذلك. لكن ومع مرور السنوات، بدأ اللاعبون في اكتشاف قيمتها الحقيقية، خاصة من حيث الشخصيات والعالم الذي نسجته، لتتحول لاحقًا إلى تجربة يحترمها محبو الألعاب القصصية.
The Darkness
استطاعت هذه اللعبة أن تترك بصمتها رغم أنها لم تحقق شهرة واسعة. تدور قصتها حول شاب ينتمي لعائلة مافيا، يكتشف امتلاكه لقوى خارقة تنتقل عبر الأجيال. هذه القوى منحته قدرة على التحكم بكائنات شيطانية واستخدامها في مواجهاته، مما أضفى على أسلوب اللعب طابعًا دمويًا ومميزًا. ورغم وجود بعض العيوب التقنية والمشاكل في التصميم، إلا أن الكثير من اللاعبين وجدوا في التجربة روحًا خاصة لا تتكرر. الإصدار الثاني من اللعبة جاء أسرع في وتيرته لكنه خسر جزءًا من العمق الذي ميز سابقه.
Syndicate
قدّمت Syndicate تجربة مستقبلية في عالم تتحكم فيه الشركات بكل تفاصيل الحياة عبر تقنيات متقدمة. بطل القصة مزود برقاقة تمنحه قدرات خارقة تمكنه من اختراق عقول الآخرين. ورغم أن اللعبة بدت أنيقة ومليئة بالأفكار الجريئة، إلا أنها لم تحصد النجاح المتوقع، سواء نقديًا أو تجاريًا. مع ذلك، أشار عدد من النقاد واللاعبين إلى أنها كانت تجربة تستحق فرصة أفضل، نظرًا لتصميمها الطموح وأسلوبها المختلف في اللعب.
Silent Hill: Downpour
رغم أنها لم ترتقِ إلى مستوى أجزاء السلسلة السابقة، فقد قدّمت Downpour قصة تحمل طابعًا نفسيًا معقدًا، تتبع سجينًا سابقًا يجد نفسه محاصرًا في مدينة مظلمة مليئة بالأسرار والكوابيس. اللعبة عانت من بعض الإشكاليات على مستوى الأداء والصقل، لكن أجواؤها المقلقة وسردها الدرامي منحاها طابعًا مميزًا. البعض اعتبر أن عناصر الرعب والبيئة الكئيبة كانت كافية لمنحها تقديرًا أكبر مما حصلت عليه عند صدورها.
Siren: Blood Curse
قدّمت هذه اللعبة تجربة رعب تنقل اللاعبين إلى قرية يابانية نائية يسكنها الرعب والغموض. مجموعة من الصحفيين يجدون أنفسهم في مواجهة مع مخلوقات مفزعة، ويضطر كل منهم لخوض معركته بطريقته الخاصة. ورغم أن اللعبة لم تكن خالية من العيوب، فقد استطاعت بناء أجواء مرعبة حقيقية وأساليب لعب متنوعة. صدورها في وقت لم يكن فيه نوع الرعب يحظى برواج كبير ربما ساهم في تجاهلها نسبيًا، لكنها بلا شك تجربة فريدة بين ألعاب الجيل.