ألعاب تخطف انتباه اللاعب من اللحظة الأولى – الجزء الأول

على النقيض تمامًا من مقال “ألعاب قصصية رائعة كادت أن تصيب اللاعبين بالملل في بدايتها”، نسلط الضوء هذه المرة على تجارب ألعاب تأسر انتباهك منذ اللحظة الأولى. ألعاب لا تنتظر ولا تمهد، بل تدخل مباشرة في أعماق الحدث، لتقدم أفضل ما لديها فورًا، دون إطالة أو تردد. تلك هي الألعاب التي لا تمنحك فرصة للابتعاد، وتشدك إلى عالمها وتحبسك داخله منذ أول مشهد.

Ghost of Tsushima

تُعد Ghost of Tsushima واحدة من تلك الألعاب التي تفهم جيدًا نقاط قوتها وتُظهرها منذ اللحظة الأولى. العالم المفتوح يخطف الأنفاس بجماله البصري، والأنشطة الجانبية تشدك بسرعة، بينما يوفر القتال والتسلل تجربة سلسة وشيّقة. تبدأ اللعبة بمشهد قوي وافتتاحية لا تُنسى، وسرعان ما تجد نفسك منغمسًا في عالمها. بمجرد أن تبدأ البيئة بالانفتاح، تدرك أنك أمام تجربة متقنة تعرف تمامًا كيف تترك انطباعًا أوليًا مثاليًا.

Far Cry 3

من اللحظات الأولى، تقدم Far Cry 3 كل ما جعلها أيقونة في تاريخ Ubisoft. يظهر “فاس” سريعًا، ويضعك وجهًا لوجه مع تهديد حقيقي، وما هي إلا لحظات حتى تكون حرًا في عالم مفتوح مليء بالإثارة. تجمع اللعبة بين التسلل والاشتباك والاستكشاف بطريقة متناسقة ومباشرة، مما يجعل دخولك إلى التجربة سلسًا وجذابًا، ويمنحك انطلاقة لا تُنسى في واحدة من أكثر ألعاب الجيل السابق شهرة.

A Way Out

عندما صدرت A Way Out، كانت فكرتها بحد ذاتها كافية لجذب الأنظار، لكن تنفيذها هو ما جعلها تبرز فعلًا. التجربة التعاونية المدفوعة بالسرد القصصي كانت فريدة من نوعها، وتبدأ اللعبة بلحظة هروب مشوقة تمهد لما هو قادم بأسلوب ذكي. يتغير أسلوب اللعب باستمرار، مما يمنحك تجربة متجددة لا تهدأ، وكل هذا يظهر منذ لحظاتها الأولى. Hazelight أثبتت من البداية أنها تعرف كيف تشد اللاعب وتمنحه شيئًا مختلفًا تمامًا.

Metal Gear Rising: Revengeance

رغم أنها قد لا تبدو امتدادًا تقليديًا لسلسلة Metal Gear، إلا أن Revengeance لا تضيع وقتًا في إظهار طابعها الفريد. من القتال المذهل إلى أسلوب الأكشن المبالغ فيه بطريقة ممتعة، تُقدّم اللعبة كل ما في جعبتها منذ البداية. حركة سريعة، قتال قريب مميز، وأسلوب إخراج حماسي يجعلك تعرف منذ اللحظة الأولى أنك في مغامرة مليئة بالإثارة.

Wolfenstein 2: The New Colossus

يُعرف فريق MachineGames بإتقانه للسرد القصصي والحوار، وهو ما ينعكس مباشرة في بداية Wolfenstein 2. تفتتح اللعبة بمشهد تحكم فيه بشخصيتك على كرسي متحرك أثناء مواجهة نازيين مسلحين، وهي لحظة غريبة ومثيرة ومختلفة تمامًا عما تتوقعه. وبدلًا من أن تكتفي بهذا التميز، تستمر اللعبة في التصاعد والتطور، مقدمة واحدة من أقوى البدايات في عالم ألعاب التصويب.

 

Back To Top